صـدف
الصدفة الأولى
" الحب "
قد تحب إنساناً وتهبه عمرك وشبابك ، وهو لا يدخر لك وقتاً
وحتى لحظات ؛ والحب هو كلمة ما أكثر ما نسمع الكثيرين
يرددونها ، وما أقل من يعي معناها ؛ الحب النقي الطاهر هو
الذي يزرع في القلوب الحياة ، ويملؤها بهجة على مدى الأيام ؛
الحب عطاء تضحية وإخلاص ، أمل تحدي وصمود ، هو حضور
رغم الغربة ، هو أن تضحي بكل ما تمتلك لتملك الأغلى ؛
وقد نسته الحياة من لم يداهم قلبه الحب ، والأروع أن تعيش هذا
الإحساس.
******************
الصدفة الثانية
" الكره"
كلمة تملأ القلوب غلاً ، وتوغل في النفوس فتقتل فيها الإحساس
المرهف ، وهي قادرة على تحطيم كل جسور المودة والمحبة
التي تربطنا بالآخرين في هذه الحياة.
**************
الصدفة الثالثة
" الحقد "
هي نار تأكل كل الجمال ، وتشعل اللهب في طريقها فتحرق
التسامح ، وتـُلهب الرضا بقضاء الله في دواخلنا في طريقها ؛
هي نار مستعرة لا تهدأ حتى تـُفحِم الأحاسيس الجميلة ،
ويَسْوَد كل العالم بنظر كل من يحمل هذه الصفة.
******************
الصدفة الرابعة
" العفو "
هو من شيم الأكارم ، هو خصلة رائعة لو تأصلت في أعماقنا ،
لعمّت المعاني الجميلة في نفوسنا ، والتسامح في حياتنا.
******************
الصدفة الخامسة
" الصراحة "
قليلون الذين يتصفون بهذه الصفة ، وكأنها قطعة عملة أثرية من
أحد متاحف التاريخ ، مع أنها الوجه الأوضح لإظهار أحاسيسنا
ومشاعرنا ، فهل يجب أن نكون صريحين بشكل كافي ليستطيع
من حولنا أن يفهمونا ؟ الصدق ولو كان جارحاً ، فليس هناك
أجمل منه ، فما كان الوضوح وسط العالم القاسي ليُضيِّعنا.
******************
الصدفة السادسة
" الفراق "
هو توأم الوداع ، فلا نستطيع أن نفرق بينهم ، كلاهما يحملان
المعنى نفسه ؛ الفراق محطة من محطات العمر ، نودع فيها من
نحب ، ونكتب على أرصفتها عبارات أليمة وحزينة ، قد ألفناها
وعرفناها وعشناها ، فكفكف دموعك أيها القلب حين يحين
الأوان للرحيل ، ويرحل من تحبهم ، ويطول الأمد كثيراً ،
وتلازمك الذكريات ردحاً طويلاً ، وتعود خيول الحب لتصهل
عالياً ، يا حمامي الزاجل بألحان الشوق أبلغ من نحبهم ،
أننا لا نرضى لهم بديلاً ، وستظل عيوننا تبكيهم لآخر العمر ،
وربما لبعد العمر.
******************
الصدفة السابعة
" الخيانة "
قوقعة قاتلة ، قوقعة تحمل في طياتها المرارة والقسوة ،
وما أصعب أن تأتي من أحبابنا ، وأن يخيب ظننا بهم ،
ونحن اشتريناهم وفضلناهم على العالمين.
******************