حكومة حماس تمنع تدخين النساء ل"الشيشة"
2010-07-21
حكومة حماس تمنع تدخين النساء ل"الشيشة"
عمون - منعت الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية حماس النساء في قطاع غزة من تدخين النرجيلة (الشيشة) في الأماكن العامة في القطاع «لمنافاته العادات والأعراف الاجتماعية». ويشمل القرار الأماكن المفتوحة ولا يطبق في الفنادق والمطاعم.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية في الحكومة المقالة إيهاب الغصين لوكالة فرانس برس « القرار اتخذ لأن تدخين النساء للنرجيلة، تنافى مع العادات والتقاليد والأوضاع الاجتماعية في قطاع غزة»، معتبرا انه« من غير اللائق، أن تضع المرأة رجلاً على رجل وتشرب النرجيلة أمام الناس، في مشهد يضر بصورة شعبنا الذي يعاني من وطأة الحصار وتداعياته التي طالت كل مناحي الحياة»
وأوضح الغصين «أن الشرطة قررت منع تدخين النساء للنرجيلة (الشيشة) في الأماكن العامة المفتوحة فقط لمنافاتها للعادات والتقاليد والأعراف الاجتماعية».
وتلقى أصحاب استراحات ومقاه عدة، خصوصا على شاطئ غزة اولاً أمراً من الشرطة بعدم تقديم خدمة الشيشة، قبل أن توضح الشرطة ان الامر يتعلق بالنساء والصبية دون سن الثامنة عشر من العمر فقط. وأن القرار يشمل الأماكن المفتوحة، ولا يشمل المطاعم والمقاهي المغلقة. ودعا الغصين إلى ضرورة الالتزام بتنفيذ القرار، حفاظًا على قيم الشعب الفلسطيني الأصيل، واحترمًا وتقديرًا لمشاعر الناس الذين يستاؤون من هذه الحالات».
وأوضح ضابط في الشرطة في الحكومة المقالة ان «القرار يشمل فقط النساء والأطفال». وأضاف «ربما حصل سوء فهم من بعض افراد الشرطة في أثناء إبلاغ بعض أصحاب الاستراحات». وقد توقفت خدمة تقديم الشيشة، حتى للرجال والشبان، في قاعة ومطعم فندق الديرة الشهير على شاطئ البحر غرب مدينة غزة، حسبما ذكر مرتادون للفندق.
وقال موظف في الفندق ان افرادا من شرطة المباحث ابلغوا إدارة الفندق شفهياً بقرار «منع الشيشة من دون أي تفاصيل حول هل المنع للنساء فقط، أو أن القرار يسري على جميع الزبائن». ودفع هذا القرار ادارة قرية عباد الرحمن السياحية شمال قطاع غزة إلى توزيع نشرة على الطاولات، كتب عليها «بقرار حكومي يمنع تنزيل الشيشة للنساء» وقال مدير القرية نشأت الحمارنة « أدى القرار إلى تراجع الزبائن بنسبة 30% في عطلة نهاية الأسبوع ، مشيرا إلى تذمر بعض الزبائن».
ووصف ايمن صالح (25 عاما) وهو محاسب في مؤسسة أهلية القرار بأنه «غير جيد، لأن كل ممنوع يصبح مرغوباً». وأضاف انهم (شرطة حماس) يفرضون قرارات من دون ان يهيئوا الجمهور او حتى يعوضوا أصحاب الاستراحات والمطاعم. نريد احتراما وحرية أفضل للناس». وترى دينا (40 عاما)، وهي مدرسة في مدرسة خاصة ان الشيشة«حرية شخصية ينبغي ان تكون مكفولة».
ويأتي القرار بعد أيام من إعلان وزارة الأوقاف التابعة للحكومة المقالة إطلاق ما أسمتها «حملة نعم للفضيلة الثانية».وقالت الوزارة إن الحملة تأتي للحد من الظواهر السلبية والدخيلة على أخلاقيات شعبنا الفلسطيني المسلم، والتحدث إلى المصطافين بالحكمة والموعظة الحسنة وإهداؤهم النشرات التي تتحدث عن آداب الترفيه على شاطئ البحر».
(ا.ف.ب ـ يو.بي.اي).