ارتفاع ضغط الدم والكولسترول والسكر أهم مسببات أمراض القلب والأوعية الدموية

عمان - يطلق مصطلح أمراض القلب والأوعية الدموية على مجموعة الأمراض التي تشمل الأزمات القلبية والصدمات وموت القلب المفاجئ، وتعد السبب الأول للوفاة على المستوى العالمي لحالة من كل ثلاث حالات على مستوى العالم.

ويموت سنويا بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية 16.7 مليون شخص( 7.2 مليون بسبب الأزمة القلبية 5.5 مليون بسبب الصدمة).

في أوروبا تسبب أمراض القلب والأوعية الدموية الوفاة لأكثر من 5 ملايين حاله سنويا أي أكثر من 5.5 من كل حالات الوفيات وبمتوسط تسع حالات في الدقيقة.

أمراض القلب والأوعية الدموية في ازدياد ففي العام 1990 كان مجموع الوفيات في العالم من أمراض القلب والأوعية الدموية 1.13 مليون حالة أي ما نسبته 26 % من مجموع الوفيات، أما الرقم المقدر للعام 2020 فهو 8.24 مليون أي ما نسبته 36.3% من مجموع الوفيات.

• عوامل الخطورة في أمراض القلب والأوعية الدموية

توصف أمراض القلب والأوعية الدموية بأنها حالة مركبة من عدة عوامل بعضها قابل للتعديل والبعض الآخر غير قابل للتعديل.

• العوامل القابلة للتعديل هي:

- ارتفاع ضغط الدم.

- ارتفاع الدهون بالدم.

- السكر/ أو اختلال معاملة السكر بالدم.

- التدخين.

- السمنة (معاملة كتلة الجسم) 30%.

- عدم النشاط الحركي.

• العوامل غير القابلة للتعديل هي:

- العمر (اكبر من 55 سنة للرجال واكبر 65 سنة للنساء).

- الذكور.

- تاريخ عائلي لحدوث حالات أمراض القلب والأوعية الدموية.

- وجود الألبومين بالبول بنسب مجهرية أو نسبة ترشيح من مرشحات الكلى اقل من 60 ملل/ د.

• الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.

ترتكز منطقية المواجهة الفعالة للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية بقوة على خمس ملاحظات:

1. أن أمراض القلب والأوعية الدموية هي السبب الرئيسي للوفاة قبل الأوان (في سن صغيرة) في الدول النامية وهي مصدر رئيسي للإعاقة, كما أنها تساهم بجزء كبير في التكلفة المتزايدة للرعاية الصحية.

2. وغالبا ما يكون تصلب الشرايين هو المسبب المرضي الأساسي والذي يتطور بصورة خفية على مدى سنوات عديدة, والذي وصل إلى حالة متقدمة عند وقت حدوث الأعراض.

3. إن حالات الموت واحتشاء القلب (الأزمة القلبية) والصدمة غالبا ما تحدث بصورة مفاجئة وقبل توفر العناية الطبية.

4. يرتبط ظهور أمراض القلب والأوعية الدموية بشدة مع أسلوب الحياة وعوامل الخطورة القابلة للتعديل.

5. لقد تبين بما لا يدعو للشك أن عوامل الخطورة قابلة للتعديل من حالات الوفاة والإعاقة الناتجة من أمراض القلب والأوعية الدموية.

• التداخلات في أمراض القلب والأوعية الدموية:

- توجد تعديلات خاصة بنمط الحياة وتعد ضرورية للتقليل من نسبة خطورة أمراض القلب والأوعية الدموية, وتشتمل على: خفض الوزن والتوقف عن التدخين, وممارسة التمرينات الرياضية بصورة منتظمة, والحد من تناول الملح والدهون في الطعام.

- ومن عوامل الخطورة الأساسية التي تحتاج إلى (علاج بالأدوية): ارتفاع ضغط الدم ونسبة الكولسترول, بالإضافة الى نسبة السكر في الدم.

- في حالة الأفراد ذوي الخطورة العالية والذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية (حيث يكون هدف العلاج هو منع حدوث إصابة أخرى بأحد أمراض القلب والأوعية الدموية) يجب الاخد في الاعتبار أنواع الأدوية التالية:

الأسبرين أو الأدوية الأخرى المؤثرة على الصفائح الدموية (والتي تسبب سيولة الدم) والستاتينات (الأدوية المخفضة لنسبة الكولسترول بالدم) لجميع المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، ومثبطات بيتا لجميع المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، ومثبطات بيتا أخرى للمرضى الذين سبق تعرضهم لأزمات قلبية.

- الأدوية المانعة لتجلط الدم لجميع المرضى المصابين بأمراض الشرايين التاجية للقلب والمعرضين للخطورة المتزايدة للإصابة بالجلطات الدموية.

• العلاج الحديث لارتفاع ضغط الدم:

تزداد خطورة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بانتظام وبصورة دائمة كلما ارتفع ضغط الدم عن المستويات التي تعتبر في الحدود الطبيعية.

وبالرغم من ذلك فإن قرار البدء في العلاج بالأدوية لا يعتمد فقط على مستوى ضغط الدم بمفرده ولكن على التقييم الكامل لعوامل الخطورة في أمراض القلب والأوعية الدموية (كما سبق ذكره)، كما يعتمد على وجود أو عدم وجود تلف بالأعضاء المستهدفة مثل؛ خلل وظائف الكلى أو اختلال وظيفي في البطين الأيسر.

يهدف العلاج لمعظم المرضى إلى تحقيق معدل ضغط اقل من 140/90 ، ولكن للمرضى الذين يعانون من السكر وأولئك الأفراد المعرضين لنسبة خطورة من أمراض القلب والأوعية الدموية فيجب أن يكون الهدف هو الوصول لمعدل 130/80.

ترتكز الإرشادات الحالية على انه كثيرا ما يتطلب اللجوء إلى العلاج المشترك لتحقيق الضغط المرجو, وانه في حين أن الهدف الرئيسي من استخدام الأدوية المخفضة للضغط هو خفض الضغط, فهناك دلائل على أن أنواعا محددة من الأدوية قد تكون لها قيمة بصفة خاصة في حالات معينة أو أنواع من المرضى (مثل كبار السن ومرضى السكري).

وتنص الإرشادات على أن أنواع الأدوية غير متساوية من حيث التأثير الضار وأن أفضلية الدواء لدى المريض هي شرط أساسي للمطاوعة ونجاح العلاج.

• إرشادات الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية:

إن توصيات الخبراء في هذا المجال (الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية) قد تطورت بصورة كبيرة خلال العقد الماضي وأصبحت مركز العديد من الإرشادات الرسمية على المستويات الإقليمية والدولية ومتعددة الجنسيات.

• والإرشادات الصادرة حديثا تشمل:

- الإرشادات الأوروبية للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية في التطبيق العيادي وهي مجموعة العمل المشتركة الثالثة للمجتمعات الأوروبية والمجتمعات الأخرى حول الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية في التطبيق العيادي.

- بيان سنة 2003 لمنظمة الصحة العالمية/ للجمعية الدولية لأمراض ارتفاع الدم عن كيفية علاج ضغط الدم المرتفع.

- التقرير السابع للجنة الدولية المشتركة حول الوقاية واكتشاف وتقييم وعلاج ضغط الدم المرتفع.

- إرشادات سنة 2003 للجمعية الأوروبية لضغط الدم المرتفع/ الجمعية الأوروبية لأمراض القلب الخاصة بعلاج ارتفاع الضغط الوريدي.

• الخطر الكلّي لأمراض القلب والأوعية الدموية:

كانت بدايات التدخل الدوائي في علاج عوامل الخطورة في أمراض القلب والأوعية الدموية مثل؛ ارتفاع ضغط الدم ونسبتي الكولسترول والسكر بالدم, تاريخيا، ترتكز على نقاط منفصلة عشوائية متغيرة لعوامل الخطورة منفردة.

أما الاتجاه الحالي فهو تجنب الاهتمام بأحد العوامل على انفراد حيث إن عوامل الخطورة تميل إلى الظهور مجتمعة وتشترك معا في التمهيد بدرجات متفاوتة لزيادة الخطورة في أمراض القلب والأوعية الدموية.

ويوصي لتجنب احتمالية نشوء حالة قاتلة من أمراض القلب والأوعية الدموية على مدى 10 سنوات كاملة يتم تقديرها بالنسبة لكل مريض باستخدام مقياس للخطورة معتمد, ويجب أن يتم علاج كل من عوامل الخطورة على أساس الخطورة بصورة شاملة.

تنص الإرشادات على أن جهود الوقاية تكون أكثر كفاءة عندما يتم توجيهها للمرضى الأكثر تعرضا للخطورة وهم الذين لديهم نسبة أكبر من 5% الى خطر التعرض لحدث قاتل على مدى 10 سنوات.

وقد تم تدارك علاج المرضى فضلا عن علاج عوامل الخطورة منفردة بالتوصية في الإرشادات الأخيرة لكل من الجمعية الأوروبية لأمراض القلب وتم التصديق عليها من الجمعية الدولية لأمراض ضغط الدم. والتي تشير إلى "أن الجمعية قد تحاشت وضع قواعد صارمة قد تؤدي إلى تقييد الآراء في طرق علاج المرضى كل على حدة والذين يختلفون في الصفات الشخصية والطبية والثقافية.-( medics index)

الدكتور محمد احمد حوامدة

اختصاصي الأمراض الباطنية والقلب

مشكورعالموضوع القيم

يسلمو موضوع رائع عبدالله تقبل مروري

شكراً على المرور

شكراً لك

شكراً ع المرور

مشكور

مشكور ع الرد

يعطيك العافية

شكراً على الرد