معدل قياسي للحرارة بالعالم في حزيران الماضي
عواصم - وكالات - حطم شهر حزيران الرقم القياسي لارتفاع درجات الحرارة في العالم منذ بدء تدوين السجلات، فيما كان معدل الحرارة المسجل بين نيسان وحزيران الاعلى على ما اظهرت قياسات قامت بها وكالة المحيطات والاجواء الاميركية.
ومن كانون الثاني الى حزيران بلغ متوسط الحرارة على سطح الارض مستوى غير مسبوق باستثناء العام 2007 الذي سجل رقما قياسيا.
ويقوم مركز بيانات المناخ في الوكالة الاميركية بتحليل شهري لدرجات الحرارة ويقارنها ببيانات تعود الى العام 1880.
وكان متوسط الحرارة على سطح الارض في حزيران 16,2 درجة مئوية اي اكثر ب0,68 درجة من المعدل الوسطي في القرن العشرين وهو 15,5 درجة.
وسجلت حرارة الارض درجات اعلى من المعدل الوسطي في الاشهر الاخيرة مع موجة قيظ في البيرو ووسط الولايات المتحدة وشرقها فضلا عن شرق آسيا وغربها على ما اوضحت الوكالة الاميركية.
وعرفت اجزاء اخرى من العالم في المقابل درجات حرارة ادنى من المعدل الطبيعي في حزيران ولا سيما في الدول الاسكندينافية وجنوب الصين وشمال غرب الولايات المتحدة.
وعلى صعيد متصل دمرت موجة من الحر الآخذ في التزايد في مناطق شاسعة في أرجاء روسيا ما يقرب من عشرة ملايين هكتار من الحاصلات وأدت إلى إعلان حالة الطوارئ في 17 إقليما.
وقال مكتب الأرصاد الجوية في منطقة موسكو امس إنه توقع أن تستمر خلال الأسبوع الحالي موجة الحر التي تجتاح البلاد منذ أواخر حزيران الماضي والتي ألحقت خسائر في القطاع الزراعي تقدر قيمتها بحوالي مليار دولار.
وقد تصل درجة الحرارة في موسكو اليوم السبت إلى 37 درجة مئوية لتحطم رقما قياسيا سجلته موسكو في عام 1936 عندما بلغت درجة الحرارة 36 درجة مئوية.
وأدت درجات الحرارة المرتفعة والأراضي الجافة إلى تفاقم مشكلة حرائق الغابات. ويحيط بموسكو أعمدة من الدخان والنيران البرتقالية اللون حيث تقاوم حرائق العشب الجاف والغابات جهود إطفائها.
وأعلنت حالة طوارئ الآن في 17 إقليما روسيا بعدما كانت مفروضة في 16 إقليما فقط الأسبوع الماضي بسبب ما تقول جماعة ضغط خاصة بمزارعي الحبوب إنها أسوأ موجة جفاف في البلاد منذ 130 عاما.
وقالت وزارة الزراعة الروسية في بيان إن المنطقة المتضررة تمتد من منطقة جنوب الأورال وروسيا الأوروبية إلى نهر الفولجا. ومن المحتمل إعلان حالة الطوارئ في إقليمين آخرين.
ودمرت الحاصلات في منطقة يبلغ إجمالي مساحتها 9.6 مليون هكتار حتى يوم الخميس وتضم هذه حوالي 12 في المئة من الأراضي المزروعة بالحاصلات في روسيا والتي تعادل تقريبا مساحة المجر.
وقال محللون إن روسيا قد لا تتمكن من جديد من تحقيق الهدف الخاص بتقليص التضخم في عام 2010 حيث سترتفع أسعار الغذاء مع الاقتراب من نهاية العام ولكن أندريه كليباش نائب وزير الاقتصاد قال إنه من المبكر جدا إعادة النظر في معدل التضخم المستهدف في عام 2010.