الصدق في الوداد=يقضي بالاتحاد
. في النعت والصفات=والحال والهيئات
. فيكسب المشوق=ما يكسب المعشوق
. حتى يظن انه=من الحبيب كنهه
. لشدة العلاقة=والصدق في الصداقة
. وهذه القضية =في حكمها مرضية
. أثبتها البيان =والنقل والعيان
. كذاك قال الأول=الحق لا يؤوّل
. نحن من المساعدة=نحيى بروح واحدة
. ومثلوا بالجسد=والروح ذي التجرد
. فالروح إن أمر عنا=تقول للجسم أنا
. وقال جل الناظم =مستند الأعاظم
. من العلوم قد نشر =منصور أستاذ البشر
. وأمر هذا الحكم=لم يقترن بعلم
. وانه قد ظهرا=مشاهداً بلا مرا
. فمنه ما جرى لي =في غابر الليالي
. أصابني يوم ألم =من غير إنذار ألم
. فاحترت منه عجبا=لما فقدت السببا
. واستغرقتني الفكر=حتى أتاني الخبر
. آن حبيبا لي عرض =لجسمه هذا المرض
. فازداد عند علمي =تصديق هذا الحكم
. فالصدق في المحبة =توجب هذي النسبة
. فكن صديقا صادقا=ولا تكن مماذقا
. حتى تقول معلنا =إني ومن أهوى أنا فصل في تزاور الأخوان
. تزاور الإخوان =من خالص الإيمان
إن التآخي شجرة=لها التلاقي ثمرة
. لا تترك الزيارة =فتركها حقارة
. كل أخ زوار =وان تناء الدار
. وقد روو آراء=واختلفوا مراء
. في الحد للزيارة=والمدة المختارة
. فقيل كل يوم=كالشمس بين القوم
. وقيل كل شهر=مثل طلوع البدر
. وقيل ما نص الأثر=عليه نصاً واشتهر
. زر من تحب غبا=تزدد إليه حبا
. واختلفوا في الغب=عن أي معنى ينبي
. فقيل عن أيام=خوفا من الإبرام
. وقيل عن أسبوع =وقفا على المسموع
. وقيل بل معناه زر=يوماً ويوماً لا تزر
. فاعمل بما تراه=في وصل من تهواه
. وزر أخاك عارفا=بحقه ملاطفا
. وان حللت منزله=فاجعل صنيع الفضل له
. واقبل إذا ما راما=منه له الإكراما
. فمن أبى الكرامة =حلت به الملامة
. وان أتاك زائرا=فانهض إليه شاكرا
. وقل مقال من شكر=فضل الصديق وذكر
. إن زارني بفضله=أو زرته لفضله
. فالفضل في الحالين له =ووصل من تهوى صله
. والضم والمصافحة=من سنة المصالحة
. أو كان يوم عيد=أو جاء من بعيد
. هذا هو المشهور=يصفه الجمهور
. وقد أتى في الأثر=عن النبي المنذر
. تصافح الإخوان=يسن كل آن
. ما افترقا واجتمعا=يغشاهما الخير معا