أنواع البراكين
-البراكين المخروطية :
يكون لمثل هذا النوع من البراكين عادة شكل المخروط الناقص ، أو على شكل قبة وتشكل في قمة جسم البركان فتحة ، على شكل الصحن أو القمع يطلق عليها اسم الفوهة Crater ، وتحتل الفوهة في معظم البراكين الخامدة بحيرة صغيرة ناجمة عن تجمع مياه الأمطار ، ويمكن أن تتوافق تسمية قاعدة البركان وسطوحه والجزء الأعلى منه مع مصطلحات القدم والسفح وقمة المخروط
النشاطات البركانية :
مخاريط التجمع :
تشاهد هنا أن جسم هذا البركان مخروطي , صغير الحجم بشكل عام, ولكن جدرانه ذات ميلان حاد. يتكون مخروط البركان من قطع صخرية نتجت من اندفاع الماغما في الهواء خلال النشاط البركاني. وسبب اندفاع الماغما في الهواء يعود إلى الغازات والماء المذاب في الماغما عند وجودها تحت سطح الأرض تبعاً للضغط الكبير الواقع عليها والذي يحصرها ويبقيها مذابة في الماغما. وعند وصول الماغما لسطح الأرض يقل الضغط الواقع عليها فتتحرر الغازات فجأة وتنطلق إلى الغلاف الجوي, كما يحدث للغازات في المشروبات الغازية ، وعند فتح الغطاء وتقليل الضغط عليها تخرج على شكل فقاعات غازية.
وفي بعض الحالات تخرج الغازات من الماغما فجأة وبعنف مسببة انفجاراً بركانياً, خاصة إذا كانت الماغما حمضية أي ذات لزوجية عالية, حيث تعمل السيليكا على إعاقة خروج الغازات المذابة في الماغما.
ولكن ماذا يحدث للماغما المتطايرة في الهواء ؟
إنها تبرد سريعاً في الهواء بسبب الفرق الكبير بين درجة حرارتها وحرارة الهواء, فتتصلب وهي في الهواء وتكون مواد صلبة تسمى المواد النارية الحطامية والتي تهبط إلى سطح الأرض بفعل الجاذبية الأرضية وتتجمع إما قريباً من فوهة البركان إذا كانت كبيرة الحجم, أو تنتقل بعيداً بفعل الرياح إذا كانت صغيرة الحجم.
وعلى كل حال يمكن تصنيف المواد النارية الحطامية إلى عدة أنواع حسب حجمها. فأصغرها حجماً يتراوح ما بين حجم حبات الدقيق أو الغبار إلى حوالي ( 2 ملم ) في القطر ويسمى الرماد البركاني. والنوع التالي الأكبر من ذلك يصل حجمه إلى حجم حبات البازلاء ويسمى اللابيلي أو يسمى السيندر إذا وصل إلى حجم حبات الجوز. أما إذا زاد الحجم عن ذلك فتسمى المواد النارية الحطامية قنابل أو مقذوفات بركانية التي تمتاز بشكل مغزلي مما يدل على اندفاعها في الهواء وهي ما زالت مادة سائلة.
والآن من الطبيعي أن تتجمع المقذوفات والقنابل البركانية بالإضافة إلى السيندر واللابيلي بالقرب من فوهة البركان, وبسبب الحرارة السائدة هناك فإنها تلتحم مع بعضها بعضاً وتكون جسم البركان المخروطي الذي يدعى بركان التجمع.
لاحظ أن القناة في أسفل فوهة البركان والتي تمر خلالها الماغما من الحجرة إلى فوهة البركان قد تغلق بفعل الماغما الحمضية ذات اللزوجة العالية. وبذلك يتوقف خروج الماغما من الفوهة. ولكن الماغما تحاول الصعود باستمرار من حجرتها مما يولد ضغطاً متزايداً من الغازات المحصورة فيها. ويتزايد هذا الضغط إلى أن يصل إلى مرحلة يزيد عن قوة تحمل السدادة الصخرية التي تغلق قناة البركان, وهنا تتكسر هذه السدادة الصخرية وتنطلق الماغما ذات الضغط العالي من تحتها وتندفع إلى الجو فجأة مسببة الإنفجار البركاني. إذاً نستطيع القول أن براكين مخاريط التجمع هي من النوع الذي يصاحبه انفجارات بركانية.