السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه دراسة عبارة عن رسالة ماجستير لطالبة يمنيه ، تقارن فيها بين دواء السايكلوسبورين والتاكروليس أجرتها على 50 زارع يمني
******************************
تعتبر زراعة الكلى العلاج الأفضل والناجع للقصور الكلوي المزمن النهائي والذي من أهم أسبابه ارتفاع ضغط الدم والسكري حيث مع مرور الزمن يحدث ضيق في الشرايين المغذية للكلية.
أيضا الالتهابات البكتيرية المزمنة والحصوات والإفراط في استخدام الأدوية والمسكنات لفترة طويلة حيث تقوم الكلية المزروعة بأداء وظائف الكليتين الأصليتين بينما يقوم الغسيل الكلوي بأداء دورا محدودا بتخليص الجسم من مخلفات التمثيل الغذائي والسوائل الزائدة عن حاجة الجسم.
تجرى عملية زراعة الكلى بواسطة فريق جراحي متخصص ويتم الحصول على الكلية من متبرع حي أو متوفى حديثا بعد أن يتم التطابق المناعيHLA وفصيلة الدم ABO إلى جانب الفحص الطبي الكامل لكلا الطرفين و تزرع الكلية عادة في الجهة اليمنى من أسفل تجويف البطن حيث يتم توصيلها بشريان ووريد الحوض الأيمن كما يتم توصيل الحالب بالمثانة البولية في عملية تستغرق حوالي ثلاث ساعات.
يخضع المريض لإشراف طبي وجراحي مكثف بعد العملية لضبط نسبة السوائل والأملاح وأدوية المناعة في الدم ويبقى في المستشفى من أسبوع إلى أسبوعين وبعد خروجه يظل تحت إشراف أطباء زراعة الكلى المستمر حيث يحتاج الزارع أن يستخدم بعض الأدوية التي تمنع الجسم من رفض الكلية المزروعة والمحافظة عليها مدى الحياة وهذه الأدوية تسمى أدوية مثبطة للجهاز المناعي حتى تستطيع الكلية المزروعة أن تعيش في جسم الزارع بأمان ودون الهجوم عليها مع البقاء على قدر من مناعة الجسم والتى تعمل ضد العديد من الميكروبات التي قد يتعرض لها زارع الكلى ولهذا فان الطبيب المعالج يقوم بعمل فحوصات دورية للتأكد من نسبة هذه الأدوية في الدم ومدى فاعليتها و علية محاولة وزن المعادلة الصعبة للمحافظة على الكلية المزروعة ومنع حدوث العدوى . وبفضل التطور العلمي فقد تم اكتشاف العديد من هذه الأدوية جعلت بالإمكان إعطائها حسب حالة كل مريض ومن بين هذه الأدوية Cyclosporine -1980s و Tacrolimus- 1990s كأهم مثبطات مناعية إنما لها تأثيرات جانبيه كثيرة لذا وجبت مراقبة المريض بصفة دورية لضمان تفادي وتفاقم أي من هذه الأعراض والتي تنعكس سلبا على نفسية الزارع . تمت هذه الدراسة في مستشفى الثورة العام و المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة المركزية بصنعاء في الفترة من سبتمبر 2006إلى سبتمبر2007 لدراسة دور أل cyclosporine و أل tacrolimus كعلاج رئيسي للزارعين و قد تم تقسيم العينة إلى مجموعه تستخدم cyclocporine ومجموعه تستخدم tacrolimus بالإضافة إلىmycophenolate moftel و أل prednisone كمساعدات مناعية لكلا المجموعتين. تم إدراج 100 حالة مرضية قسمت إلى 50 زارع لكل مجموعة وتمت المقارنه الدوريه لوظائف الكلى و الكبد و قياس مستوى السكر و الدهون في الدم بالاضافه لقياس نسبة العلاج المستخدم في الدم مع الأخذ في الاعتبار ما طرا من أثار إكلينيكية سلبية لكل زارع خلال ثلاث مراحل زمنية تقدر كل فترة بثلاثة شهور.
وقد وجد أن الارتفاع في وظائف الكبد والدهون كان واضحا في المجموعة التي تستخدم ال cyclosporine p<0.0001. أما با لنسبة للأعراض الجانبية فقد وجد أن فرط التشكل أو التكوين للثة و نمو الشعر الزائد والبدانة وزيادة ظهور حب الشباب كانت موجودة في مجموعة ال cyclosporine بفروقات ذات دلالات إحصائية وأيضا ظهور بعض حالات الحزام الناري و الورم الجلدي سار كوم كابوسي في مجموعة ال cyclosporine بينما وجد نسبه السكر بعد الزراعة كحالة رضية كانت واضحة في مجموعة ال tacrolimus p.004 وأيضا تساقط الشعر p.001 وهذه النتائج مطابقة لبعض الدراسات العالمية بالرغم مع الفرق المأخوذ بعين الاعتبار ان عينه البحث محصور ة على الزارعين اليمنيين وماهو مستخدم حاليا من أدويه مناعية وماهو متعارف علية بشكل عام وهي ان يستخدم المريضcyclosporine ) MMF + prednisone) او tacrolimus ) + ( MMF + prednisoneكأول دارسه تأكيدية في اليمن وكان الاستنتاج أن استخدام ال tacrolimus هنا اقل خطورة أو أكثر أمانا بالمقارنة مع مجموعة ال cyclosporine على الرغم من خطر زيادة احتمالية ظهور مرض السكري بعد الزراعة مع استخدام الـ tacrolimus وهذا يجعلنا نوصي بدراسات أخرى حول العلاقة بين السكري وال tacrolimus